File:الكامل في قول أبي طالب للنبي إن قومك أنصفوك يقولون لا لا تسبهم ولا تسفههم ولا تقتحم مجالسهم حتي لا يسبوك ويؤذوك.pdf

From Wikimedia Commons, the free media repository
Jump to navigation Jump to search
Go to page
next page →
next page →
next page →

Original file(1,181 × 1,475 pixels, file size: 1.58 MB, MIME type: application/pdf, 179 pages)

Captions

Captions

Add a one-line explanation of what this file represents

Summary[edit]

Description
العربية: يقول المؤلف : بعد كتابي الأول ( الكامل في السُّنن ) ، أول كتاب علي الإطلاق يجمع السنة النبوية كلها ، بكل من رواها من الصحابة ، بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ، من أصح الصحيح إلي أضعف الضعيف ، مع الحكم علي جميع الأحاديث ، وفيه ( 60.000 ) أي 60 ألف حديث ، آثرت أن أجمع الأحاديث الواردة في بعض الأمور في كتب منفردة ، تسهيلا للوصول إليها وجمعها وقراءتها .


وفي الكتاب السابق لهذا جمعت الأحاديث والآيات الواردة في وصف الكافرين والمشركين ومن لم يؤمن بالإسلام بأوصاف السوء ، مثل :


_ الوصف بالكلاب والحمير والأنعام

_ الوصف بالسفهاء والصم والبكم ولا يعقلون


_ الوصف بالقردة والخنازير وعبدة الطاغوت

_ الوصف بالخبث والرجس والنجاسة والنتن


_ الوصف بأظلم الناس وأشر الناس

_ الوصف بالظلم والطغيان والفسق


_ الوصف بالمفسدين والمعتدين والخائنين

_ الوصف بالشياطين وأولياء الشياطين


_ الوصف بالذل والصغار

_ الوصف بالمجرمين


وفيه ( 300 ) آية وحديث .


_ وفي هذا الكتاب آثرت أن أجمع أحاديث لها علاقة بهذا الأمر ألا وهي أحاديث أن المشركين كانوا يقولون للنبي وللمسلمين لا تسبونا ولا تشتمونا ولا تسفّهونا ( أي تصفونا بالسفهاء ) ولا تقتحموا مجالسنا ونوادينا حتي لا نسبكم ونشتمكم ونؤذيكم .


_ وأحاديث أن أبا طالب عم النبي كان يقول للنبي إن قومك قد أنصفوك يقولون لك لا تسبهم ولا تشتمهم ولا تسفّههم ولا تقتحم مجالسهم حتي لا يسبُّوك ويشتموك ويؤذوك فيأبي رافضا .


_ وأحاديث أن المشركين كانوا يقولون للنبي لا تقتحم مجالسنا ونوادينا ، فمن أتاك منا فأسمعه ما شئت .


_ وأحاديث أن النبي لما صدع وجهر بما أمره الله به لم يَبعد عنه قومه ولم يردوا عليه ولم يعادوه حتي ذكر آلهتهم وعابها وذكر كفر آبائهم وخلودهم في النار فشنفوا له وعادوه .


_ وأحاديث أن المشركين كانوا يسألون النبي أين جدك أبو طالب ؟ فيقول في النار ، فيقولون والله لا نتبعك أبدا وأنت تقول أن أبا طالب في النار .


_ وأحاديث قصة الغرانيق ، والشاهد فيها أن المشركين لما ظنوا أن النبي كف عن سبهم ووصفهم بما سبق من أوصاف كفوا عن سبه وإيذاء المسلمين حتي أن من هاجر منهم بدء في الرجوع إلي مكة .


_ وأحاديث أن أناسا قبل بعثة النبي كانوا يتعبدون علي دين إبراهيم وعلي النصرانية وينكرون علي أقوامهم أفعالهم ، لكن مع ذلك لم يؤذهم أحد ولا سبّوهم ولا شتموهم وتركوهم يعبدون الله كيفما شاؤوا ، وذلك مثل عمرو بن زيد بن نفيل وبحيرا الراهب وقس بن ساعدة وأسعد بن يكرب التبع وغيرهم .


_ ثم أتبعت هذه الأحاديث بأحاديث أخري فيها أن النبي بعد الهجرة للمدينة كان يأمر المسلمين بالإغارة علي قوافل قريش التجارية ليأخذونها غنائم ، وذلك باعتبار أنهم مشركون يؤذون الله ورسوله والمسلمين ، وأن بعض الغزوات مثل غزوة بدر كانت لأن المشركين خرجوا لحماية قوافلهم حتي نشب القتال بين الفريقين .


_ كذلك أحاديث أن النبي كان يقول من جاء إلينا من العبيد أعتقناه ، فخرج إليه العبيد طمعا في العتق ، وليس هذا إيجابا للعتق لأن سيد العبد إن أسلم وخرج إلي النبي كان يرد العبد إليه مرة أخري أو يرد ولاءه إليه ، وسأفرد هذا وأحاديثه في كتاب مستقل ،


والشاهد في هذه الأحاديث أن المشركين قالوا للنبي لا تؤلّب علينا عبيدنا وأنهم يخرجون إليك هربا من الرق لا حبا في دينك ، وأن ذلك أيضا اعتُبروه نوعا من الضغط المالي إذ أن السيد إن أراد إرجاع عبيده في ملكه ما عليه إلا أن يسلم هو الآخر طمعا في إعادة ماله إليه لا حبا في الدين .


_ وفي الآخر ذكرت أحاديث لا نقبل هدية مشرك ، إذ كان بعض المشركين يبعث للنبي بالهدايا فيردها ويقول لا أقبل هدية مشرك ، وذكرت هذه الأحاديث للمعرفة والاستئناس وليس عليها كبير اعتماد في هذه المسألة ، والشاهد فيها أن رد الهدية وعدم قبولها من الناس يجعل في الصدر بعض الشي من عدم المودة وقطع لسبل التهادي والتواد .


_ وفي الكتاب ( 200 ) حديث .




وهذا ما دعي البعض لذكر بعض الأقاويل منها :


__ قال البعض أن هذا كان مدعاة ومؤججا للآخرين أن يردوا بوصف المسلمين بالمثل ، قائلين أن لا تظنن أنك ستصف من لا يؤمن بما تؤمن به بالسفهاء والحمير والأنعام والكلاب والقردة والخنازير والشياطين والظلم والفساد والطغيان والإجرام والخبث والنجاسة والرجس والنتن والذل وتتوقع أن يقولوا لك صدقت وما أحسن هذا وزدنا من مثل هذه الأوصاف .


__ قال البعض أن ذلك ورد فيمن عرف الإسلام ولم يؤمن به ، لكن أجاب البعض عن ذلك قائلين أنها وردت عامة لكن افترض العكس وارض به إذن ، فإن دعاك غيرك إلي دينه فلم تؤمن به فوصفك بهذه الأوصاف فحينها قد عاملك بالمثل ، أم تريد أن تصف أنت الناس فقط ؟


__ قال البعض أن هذه المسألة هي ما يطلق عليها اليوم مصطلح الاحترام المتبادل ، متسائلين هل ذلك نفي لمسألة الاحترام المتبادل ، فأصل الاحترام المتبادل أن لا تؤمن بما يؤمن به غيرك نعم لكن مع إقامة أواصر الاحترام وعدم الوصف بما لا يليق .


__ قال البعض متسائلا حول علاقة ذلك بالمتعارف عليه من أن تعبد ربك كيف شئت وتدع غيرك بعد ربه كيف شاء ، ولكلٍ شعائره ، إذ كان هناك أقوام قبل البعثة يعبدون الله وينكرون علي أقوامهم ولم يسبّهم أو يشتمهم أو يؤذهم أحد مع عدم إيمانهم بما يدعونهم إليه ، فهل كان لما سبق من أوصاف بالسوء علاقة بما تبع ذلك من سب وشتم وإيذاء .


__ قال البعض أن اقتحام المجالس والنوادي لإسماع غيرك دينك ليست بهينة ، إذ افترض العكس وارض به إذن ، ماذا لو دخل أحد النصاري / المسيحيين أو اليهود أو البوذيين لنوادي المسلمين ومجالسهم ومساجدهم وأخذوا يسمعونهم أديانهم ويدعونهم لها ؟ ماذا يفعل فيهم المسلمون ؟ بالطبع تعرف ،


وماذا لو تكرر هذا الأمر عدة مرات رغم تنبيه المسلمين لهم ألا يفعلوا ذلك ؟ بالطبع تعرف كيف يتصاعد الأمر وماذا يفعل فيهم المسلمون ،


ماذا لو أخذ هؤلاء بالزيادة في الأمر وصاروا يصفون المسلمين بالسفهاء والحمير والأنعام والكلاب والظلم والفسق والطيغان وعبادة الطواغيت والنجاسة والرجس والنتن والإجرام والذل والصغار وأظلم الناس وأشر الناس ، فماذا يفعل المسلمون حينها ؟ بالطبع تعرف ،


فقالوا لماذا إذن حين يصير الأمر بالعكس فتكون أنت الواصف لهم بهذا والآخذ في إسماعهم هذا في نواديهم ومجالسهم يكون حسنا جميلا ، وحين يفعلون المثل يصيرون من البشاعة والإجرام بمكان ، فإن تسامحت مع غيرك تسامحوا معك ، وإن منعت غيرك من أديانهم سيمنعوك بالمثل من دينك .


__ قال البعض أن منها ما هو مخصوص لأناس مخصوصين ، لكن أجاب البعض عن ذلك أن ذلك وإن كان صحيحا في قليل منها إلا أن أكثرها ورد عاما غير مخصوص بأحد ، أي بصفة عامة فيمن بلغه الدين ولم يؤمن به .


وعلي كل فلعل في المسألة مزيد تمحيص وبحث ونظر وإنزال علي مواقف مخصوصة وأوقات مخصوصة وأشخاص مخصوصين ، إقامة لأواصر السلام والاحترام المتبادل بين الناس ، وإن السلام اسم من أسماء الله سبحانه ، فما وافقه فبه ونعمت ، وما خالفه فردٌ أو تأويل ، والله ولي التوفيق .
Date
Source Own work
Author Loving-Books

Licensing[edit]

I, the copyright holder of this work, hereby publish it under the following license:
w:en:Creative Commons
attribution share alike
This file is licensed under the Creative Commons Attribution-Share Alike 4.0 International license.
You are free:
  • to share – to copy, distribute and transmit the work
  • to remix – to adapt the work
Under the following conditions:
  • attribution – You must give appropriate credit, provide a link to the license, and indicate if changes were made. You may do so in any reasonable manner, but not in any way that suggests the licensor endorses you or your use.
  • share alike – If you remix, transform, or build upon the material, you must distribute your contributions under the same or compatible license as the original.

File history

Click on a date/time to view the file as it appeared at that time.

Date/TimeThumbnailDimensionsUserComment
current14:09, 20 June 2022Thumbnail for version as of 14:09, 20 June 20221,181 × 1,475, 179 pages (1.58 MB)Loving-Books (talk | contribs)Uploaded own work with UploadWizard

There are no pages that use this file.

Metadata