File:الكامل في اسانيد وتصحيح حديث من عشق فعف فمات وبيان معناه ومن صححه من الأئمة.pdf

From Wikimedia Commons, the free media repository
Jump to navigation Jump to search
Go to page
next page →
next page →
next page →

Original file(1,181 × 1,475 pixels, file size: 679 KB, MIME type: application/pdf, 30 pages)

Captions

Captions

Add a one-line explanation of what this file represents

Summary[edit]

Description
العربية: يقول المؤلف : بعد كتابي الأول ( الكامل في السُّنن ) ، أول كتاب علي الإطلاق يجمع السنة النبوية كلها ، بكل من رواها من الصحابة ، بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ، من أصح الصحيح إلي أضعف الضعيف ، مع الحكم علي جميع الأحاديث ، وفيه ( 60.000 ) أي 60 ألف حديث ، آثرت أن أجمع الأحاديث الواردة في بعض الأمور في كتب منفردة ، تسهيلا للوصول إليها وجمعها وقراءتها .


من طرق التضعيف عند بعض الناس تضعيف المتن الذي لا يبلغون معناه ولا يدركون مراده ، مما فتح الباب للرأي في الأحاديث ، وكل من لا يعجبه معني حديثٍ ما لجأ إلي التضعيف ولو رُوي من أصح الطرق أو رُوي من طرق كثيرة تثبت أن له أصلا عن النبي .


وذكرت مثالا من ذلك في كتاب رقم 14 من هذه السلسلة ( الكامل في أسانيد وتصحيح حديث اطلبوا الخير عند حسان الوجوه وبيان معناه ) ، وذكرت طرق الحديث الكثيرة التي تثبت أن له أصلا عن النبي ، وأن الإمام السيوطي قد أصاب حين قال أن الحديث صحيح ، وذكرت عددا من أقوال الأئمة والتابعين في معني الحديث ،


وفي هذا الكتاب جمعت أسانيد حديث ( من عشق فعف فمات مات شهيدا ) ، لبيان أنه ورد من خمسة طرق ، طريقان كل منهما طريق حسنة بذاتها ، وطريقان فيهما ضعف خفيف يصلحان للمتابعة ، وطريق خامسة حسنة لكن بلفظ مقارب يصلح شاهدا لمعني الحديث ، وسيأتي تفصيل كل ذلك .


أما عن ثبوت الحديث : فالحديث صححه عدد ليس بالقليل من الأئمة ، منهم ابن حزم والسخاوي ومغلطاي والباجي والقشيري وابن الصائغ وابن الديبغ وغيرهم ،


__ قال ابن حزم في طوق الحمامة ( 115 ) : ( وقد جاء في الآثار من عشق فعف فمات فهو شهيد وفي ذلك أقول قطعة منها ، فإن أهلك هوي أهلك شهيدا / وإن تمنن بقيت قرين عين ، روي هذا لنا قوم ثقات / ثووا بالصدق عن جرح وميْن ) ،


وابن حزم من المتشددين جدا في تصحيح الأحاديث ، ويضعف الأحاديث بأقل جرح ممكن ، فما بالك حين يصحح مثله هذا الحديث ويثبت به الشهادة ويقول عن الحديث رواه لنا قوم ثقات ،


__ وقال الحافظ علاء الدين مغلطاي في كتابه الواضح المبين في من استشهد من المحبين ( سنده كالشمس ، لا مرية في صحته ولا لبس ، وإن كان جماعة من العلماء أعلوه بما ليس بعلة يُردُّ بها ) ، أرأيت مدي صحته عنده ؟ سند كالشمس ولا لبس في صحته ،


__ وقال السخاوي في المقاصد الحسنة عن أحد أسانيد هذا الحديث ( هذا سند صحيح ) .


__ وقال الحافظ أبو الوليد الباجي ( تلخيص الحبير / 2 / 142 ) : ( إذا مات المحب جوي وعشقا / فتلك شهادة يا صاح حقا ، رواه لنا ثقات عن ثقات / إلي الحبر ابن عباس ترقي ) ، وصدق حين قال رواه لنا ثقات عن ثقات .


__ وقال ابن الصائغ ( 2 / 145 ) : ( فقد جاءنا عن سيد الخلق أحمد / ومن كان برا بالعباد وواصلا ، بأن الذي في الحب يكتم وجده / يموت شهيدا في الفرادس نازلا ، رواه سويد عن علي بن مسهر / فما فيه شك لمن كان عاقلا ) ، وصدق في قوله ما فيه شك .


__ وقال ابن الديبغ في تمييز الخبيث من الطيب ( 170 ) : ( تعفف إذا ما تخل بالخلِّ عالما / بكون إلهي ناظرا وشهيدا / ففي خبر المختار من عفَّ كاتما / هواه إذا ما مات مات شهيدا ) .


وغير ذلك من أقوالهم ، وإثبات مسألة الشهادة أمر شرعي لا يثبت بالرأي ، وكل الأئمة يعرفون ذلك ويقرون به ، وما أطلقوا اسم الشهادة علي مثل ذلك إلا وهم يقرون أن الحديث ثبت فيه عن النبي .




أما من تكلم في معني الحديث وقال كيف يطلق اسم الشهادة علي من أصابه العشق ، أقول ليس اسم الشهادة في من عشق فقط ، بل من عشق وعف عن محبوبه حتي مات علي ذلك ،


و إن كان ورد في الأحاديث الثابتة إطلاق اسم الشهادة علي من وقع عليه حائط فمات وعلي الغريق وصاحب الهدم وصاحب الحرق ووو مما ثبت في الأحاديث ،


فإن كان مجرد وقوع حائط أو هدم علي أحد فمات جعل المرء يدخل في مسمي الشهادة اللفظية ، دون فعل أي شئ منه ولا جهاد منه في شئ ولا تعب منه في مجاهدة نفسه ، فكيف بمن تملكه العشق وصارت عنده الدواعي القوية لوصال محبوبه ثم امتنع عن ذلك وجاهد نفسه طاعة لله حتي مات ، أفلا يدخل ذلك في مسمي الشهادة !


وإن كان صاحب الهدم لم يجاهد نفسه في شئ بل مجرد أن وقع عليه حائط أو هدم ، فكيف بمن ظل يجاهد نفسه لإبعادها عن وصال المحبوب في حرام ، وفي الحديث ( المجاهد من جاهد نفسه لله ) فكيف بمن ظل يجاهد هوي نفسه في وصال محبوبه لله وطاعة لأمره واجتنابا لنهيه ، أفلا يدخل في مسمي الجهاد ومسمي الشهادة ويكون أولي بها من مجرد وقوع حائط علي رجل فيموت ،


روي أحمد في مسنده ( 27724 ) عن فضالة بن عبيد عن النبي قال المجاهد من جاهد نفسه لله أو قال في الله . ( صحيح )


وروي الشهاب في مسنده ( 183 ) عن فضالة بن عبيد عن النبي قال المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله . ( حسن )


وروي المعافي في الزهد ( 218 ) عن أرطأة بن المنذر عن أشياخهم أن واثلة سأل النبي عن الجهاد فقال من جاهد نفسه لله وآثر هوي الله علي هواه . ( حسن لغيره )


وروي البيهقي في الزهد الكبير ( 383 ) عن جابر قال قدم علي رسول الله قوم غزاة فقال قدمتم خير مقدم من الجهاد الأصغر إلي الجهاد الأكبر ، قالوا وما الجهاد الأكبر ؟ قال مجاهدة العبد هواه . ( حسن )


__ ألفاظ الحديث : روي الحديث بلفظ من عشق وكتم وعفَّ ثم مات مات شهيدا .


وبلفظ ومن عشق وكتم وعف وصبر غفر الله له وأدخله الجنة .


وكلها ألفاظ تصب في نفس المعني ولا بأس بها كلها .
Date
Source Own work
Author Loving-Books

Licensing[edit]

I, the copyright holder of this work, hereby publish it under the following license:
w:en:Creative Commons
attribution share alike
This file is licensed under the Creative Commons Attribution-Share Alike 4.0 International license.
You are free:
  • to share – to copy, distribute and transmit the work
  • to remix – to adapt the work
Under the following conditions:
  • attribution – You must give appropriate credit, provide a link to the license, and indicate if changes were made. You may do so in any reasonable manner, but not in any way that suggests the licensor endorses you or your use.
  • share alike – If you remix, transform, or build upon the material, you must distribute your contributions under the same or compatible license as the original.

File history

Click on a date/time to view the file as it appeared at that time.

Date/TimeThumbnailDimensionsUserComment
current07:39, 23 June 2022Thumbnail for version as of 07:39, 23 June 20221,181 × 1,475, 30 pages (679 KB)Loving-Books (talk | contribs)Uploaded own work with UploadWizard

There are no pages that use this file.

Metadata