File:الكامل في اسانيد وتصحيح حديث الطير من 40 طريقا الي النبي.pdf

From Wikimedia Commons, the free media repository
Jump to navigation Jump to search
Go to page
next page →
next page →
next page →

Original file(1,181 × 1,475 pixels, file size: 1.1 MB, MIME type: application/pdf, 72 pages)

Captions

Captions

Add a one-line explanation of what this file represents

Summary[edit]

Description
العربية: سلسلة الكامل / 141 / الكامل في أسانيد وتصحيح حديث الطير من ( 40 ) طريقا إلي النبي ومن صححه من الأئمة وبيان تعنت بعض المحدثين في قبول أحاديث فضائل علي بن أبي طالب


يقول المؤلف : اجلس رعاك الله جلسة متفرغ ولهان ، واسمع هذه الحكاية ففِيها بَيان ، تخيّل لو أن حديثا في فضل أبي بكر بن عثمان ، من عشر طرق أتي عن النبي العدنان ، لصاح القوم حبذا حديثا ثابتا بغير بُهتان ، والويل لمن ضعّفه أو قال أنا فيه حيران ،


تخيّل لو أن حديثا في فضل ابن الخطاب أتي ، من عشر طرق معلومة عن المُصطَفي ، لصاح القوم من ذا الذي في غيّه انبري ، يرفض حديثا كهذا عن النبي قد أتي ،


تخيّل لو أن حديثا في فضل زوج رقية لاح ، من عشر طرق إلي النبي انتهي بصُراح ، لصاح القوم لتصحيح الحديث في نفوسنا إلحاح ، ولا ضير فهو في فضل عثمان يا صاح ،


تخيل لو أن حديثا في فضل أبي تراب ، عن النبي أتي من عشر طرق يا صِحاب ، لصاح القوم ابحث عن العلل ولها أبواب ، ولا تصححه إلا إن كان في تضعيفه عذاب ،


تخيل لو أن فضيلة للخليفة الرابع قد لاحت ، من عشرين طريقا عند النبي أناخت ، بل قُلْ من ثلاثين طريقا إلي العدنان راحت ، أو حتي من أربعين طريقا إلي المعصوم بانت ، لصاح القوم لابد لها من علل تُظاهر وتُخافت ، وفي طرقه من الضعفاء ما يتهافت ، وفي متنه من النكارة ما لابد فاحَت ، ولا تصحيح له إلا أن تأخذ من الأنفس مناحِت .


نعم ، كثيرا ما تجد أحاديثا في فضائل أبي بكر أو عمر أو غيرهم من الصحابة وتجد القوم يصححونها بلا إشكال ، بل وإن أتت من عشر طرق أو حتي خمس طرق فقط لقالوا لا بأس والأحاديث تصح بمثل هذا ، بل حتي إن كانت كل الطرق ضعيفة لقالوا بسهولة مجموعها يثبت أصل الحديث عن النبي .


لكن علي العكس حين يأتي الحديث في فضل علي بن أبي طالب ترتفع حصونهم استعدادا للبحث الشديد ، وتعلو هممهم تنقيبا عن العلل الظاهرة والخفية ، وتبدو أنيابهم علي أهبة الاستعداد للطعن في كل راوٍ محتمل يمكن الطعن فيه ، ولا يقبلون له من الطرق إلا ما يكاد أن يكون قرآنا .


وما كل ذلك إلا لظنهم أن كل حديث يصح في فضل علي بن أبي طالب سيكون مساغا لتفضيله علي أبي بكر وعمر ، وسيأخذه المتشيعون علي مُرادهم ومعانيهم ، وقصرت فهوم كثيرٍ منهم عن الجمع بين ما ورد في الفضائل ،


حتي أنك تكاد تري عَيانا لم أطقلوا علي بعضهم قديما اسم ( حشوية ) ، ولولا تواتر حديث ( علي بن أبي طالب مِني بمنزلة هارون من موسي ) تواترا مَكينا لتكلموا فيه وحاولوا ردَّه وتضعيفه . 


وفي كتابي الثاني من هذه السلسلة جمعت أسانيد حديث ( أنا مدينة العلم وعلي بن أبي طالب بابها ) وأثبتُّ أن الحديث صحيح ، وأن له طرقا كثيرة تثبت ولابد أن له أصلا عن النبي ، وأن كثيرا من الأئمة صححوه مثل الطبري والحاكم وابن حجر والسخاوي والسيوطي والعلائي والزركشي وغيرهم .


وفي الكتاب رقم ( 139 ) من هذه السلسلة ( الكامل في تواتر حديث من كنتُ مولاه فعليُّ بن أبي طالب مولاه من 40 طريقا مختلفا إلي النبي ) جمعت فيه أسانيد هذا الحديث ثم حذفت المكرر منها وبينت أن الحديث متواتر من ( 40 ) طريقا مختلفا عن النبي .


وفي هذا الكتاب أجمع أسانيد حديث ( أن النبي أُتي بطير مشوي فقال اللهم ائتني بأحبِّ خلقك يأكل منه معي فأتي علي بن أبي طالب فأكل معه ) ، وسأبين أن الحديث ورد من ( 40 ) طريقا عن النبي ،


منها طرق صحيحة بذاتها تكفي لثبوت الحديث وتصحيحه ،

ومنها طرق حسنة بذاتها تكفي لثبوت الحديث وتصحيحه ،

ومنها طرق ضعيفة تكفي بمجموعها لرفع الحديث إلي الحسن ،

فكيف إذا انضمت كل تلك الطرق إلي بعضها !


وسأذكر بعد قليل مَن مِن الأئمة صححه وأثبته عن النبي ، ومنهم الطبري والحاكم والعلائي وابن حجر العسقلاني والذهبي وابن شاهين والسيوطي وغيرهم ،


بل إني أكاد أجزم أن من ضعفه إما لم يطلع علي كل طرق الحديث وبلغه الحديث من طرق لا تثبت بمثلها الأحاديث ، وسيأتي مثال من كلام الإمام الذهبي أنه كان يحكم عليه بالضعف ثم لما جمع أسانيده في جزء منفرد قال أنه لا ينزل عن درجة الحسن ،


أو قوم تكلموا في بلوغه درجة الصحة وهذا لا يمنع بلوغه درجة الحسن ، وقوم لا يقبلون الأحاديث التي لا توافق آراءهم ومذاهبهم وإن أتت من ألف طريق وهؤلاء أعاذنا الله منهم ولا داعي للخوض معهم . 


ثم بعد أن تري تلك الطرق تعجّب أشد التعجب والعجب من هؤلاء الذين ما زالوا يقولون هو حديث ضعيف ، بل ولا ينتهي العجب ممن يري كل هذه الطرق فيقول قولا فجّا بشِعا منكرا أن الحديث مكذوب ! وأين تذهب بكل تلك الطرق ،


إن قال هو ضعيف لقيل علي مضض لعلّ ولعلّ ، أما أن يرمي كل تلك الطرق وراء ظهره وتعلو عينَه غشاوة التعصب وتلوح في أقدامه خطي المتعنت ، فما القول حينها إلا حنانيك وتريّث فالمعرفة صارت حاضرة عند الطالبيها ! 


ولنا أن نسأل هؤلاء سؤالا بسيطا ، ماذا لو كانت كل هذه الطرق في حديث كهذا في فضل أبي بكر الصديق ، هل كنتم ستتوقفون هذا التوقف وتضعفون الحديث ؟ ماذا إن كان في فضل عمر بن الخطاب ؟ هل كنتم ستنتقدون كل طريق هذا النقد الذي فعلتم ؟


ماذا إن كان في فضل عثمان بن عفان ؟ هل كنتم ستقولون هو ضعيف أو متروك وإن أتي من عشرات الطرق ؟ ماذا إن أتي الحديث في فضل أي صحابي آخر ولو من طرق كلها ضعيفة ، ألن تقولوا كثرة الطرق الضعيقة بهذا الشكل تثبت أن للحديث أصلا عن النبي ؟ أما أن يكون الحديث في فضائل علي بن أبي طالب فلا تدري ماذا تسطّر أقلامهم !




__ مسألة تفرد أنس بن مالك برواية هذا الحديث عن النبي :


دعنا نسلم لهم جدلا أن الحديث لم يروه إلا أنس بن مالك فعلا ، فاسألهم ومنذ متي وأنتم تردون الحديث ولا تصححونه لتفرد صحابي به ؟ وأين ذهب حديث ( إنما الأعمال بالنيات ) ،


فهذا الحديث علي أهميته ومكانته لم يرو من بين ألوف الصحابة سوي عمر بن الخطاب ، فأين غاب ألوف الصحابة عن هذا الحديث ؟! بل وفوق ذلك تفرد به علقمة الليثي عن عمر بن الخطاب ، فأين ذهب المئات الذين رووا عن عمر ؟ لماذا لم يروه من بين هؤلاء المئات إلا راوٍ واحد فقط ؟!


ومع ذلك أقررتم أن الحديث صحيح شديد الصحة ، مع شدة تفرد رواته به ومع أهيمة الحديث ومكانته ، فلماذا تقولون ها هنا تفرد بالحديث أنس بن مالك !


ويبقي التنبيه أن الحديث رُوي أيضا عن سفينة وابن عباس وعلي بن أبي طالب ويعلي الثقفي ، لكن كما مضي أن الحديث إن تفرد به صحابي واحد لما قدح ذلك في صحته .




__ مسألة اختلاف روايات الحديث ومتنه :


دعنا نسلم لهم أن الحديث تعددت رواياته واختلفت علي متون مختلفة ، ومنذ متي وتعدد اللفظ وتغير المتن يعد سببا لتضعيف الأحاديث عندكم ؟!


ودعنا نأخذ مثالا شهيرا ، روي البخاري في صحيحه ( 3424 ) ومسلم في صحيحه ( 1655 ) عن أبي هريرة عن النبي قال قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة علي سبعين امرأة تحمل كل امرأة فارسا يجاهد في سبيل الله . ( صحيح )


ورواه البخاري في صحيحه ( 5242 ) بلفظ ( .. لأطوفن الليلة بمائة امرأة .. ) ( صحيح )


ورواه البخاري في صحيحه ( 6639 ) ومسلم في صحيحه ( 1656 ) بلفظ ( .. لأطوفن الليلة علي تسعين امرأة ) ( صحيح )


ورواه البخاري في صحيحه ( 7469 ) ومسلم في صحيحه ( 1654 ) بلفظ ( أن نبي الله سليمان كان له ستون امرأة فقال لأطوفن الليلة علي نسائي )


فهذا حديث متفق علي صحته ورواه البخاري ومسلم في صحيحيهما ، وفيه مثل هذا الاختلاف ، فهل العدد مائة ؟ أم تسعون ؟ أم سبعون ؟ أم ستون ؟


فإن قالوا المعني في كلها واحد والمعني هو الأهم ، قلنا لهم قولوا إذن نفس هذا الكلام في حديث الطير وأن المعني في كلها واحد والمعني هو الأهم !


وحديث آخر شهير ، اسألهم هل عندكم شك في صحة حديث ( إنما الأعمال بالنيات ) ، فيقولون لا ، فاسألهم أي ألفاظه بالضبط صحيح عندكم ؟!


فقد رواه البخاري في صحيحه ( 1 ) بلفظ ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي )

ورواه البخاري في صحيحه ( 54 ) بلفظ ( الأعمال بالنية ولكل امرئ ما نوي )


ورواه البخاري في صحيحه ( 2529 ) بلفظ ( الأعمال بالنية ولامرئ ما نوي )

ورواه البخاري في صحيحه ( 5070 ) بلفظ ( العمل بالنية وإنما لامرئ ما نوي )


ورواه البخاري في صحيحه ( 6953 ) بلفظ ( الأعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوي )

ورواه ابن حبان في صحيحه ( 4868 ) بلفظ ( الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوي )


فهل الصحيح فيه لفظ ( النية ) أم ( النيات ) بالجمع ؟ وهل الصحيح فيه لفظ الحصر ( إنما ) أم بدونه ؟ وهل الصحيح فيه لفظ الجمع ( لكل ) أم بدونه ؟ فكيف أن نطرنا في غير ذلك من الأحاديث وفي أحاديث أقل منه في الصحة ؟


فإن قالوا المعني في كلها واحد والمعني هو الأهم ، قلنا لهم قولوا نفس هذا الكلام في حديث الطير وأن المعني في كلها واحد والمعني هو الأهم !


وإن قالوا يمكن أيضا أن يكون للحديث عدة ألفاظ وأن النبي قالها كلها ورواها عنه عمر بن الخطاب علي عدد من الألفاظ ، قلنا لهم قولوا إذن نفس هذا الكلام في حديث الطير وأن القصة تكررت ، ولأن أنس كان خادم النبي ملازما له في أكثر أوقاته فقد رأي القصة في كل مرّاتها ولا إشكال .




__ مِن الأئمة الذي صححوا الحديث :


_ الإمام أبو عبد الله الحاكم ، قال في المستدرك ( 3 / 141 ) بعد هذا الحديث ( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفسا )


_ الإمام الذهبي ، قال في تذكرة الحفاظ ( 3 / 164 ) ( وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جدا قد أفردتها بمصنف ومجموعها يوجب أن يكون الحديث له أصل )


وهذا تحسينٌ منه للحديث ، فإن قيل له أقوال أخري في كتبه الأخري ضعّف فيها الحديث ، لكنها كانت أقوالا علي أسانيد ها هنا وهناك ، لكن انظر لكلامه في تذكرة الحفظ بعد قوله أنه جمع أسانيده في جزء خاص بهذا الحديث فقط ، فماذا حكم علي الحديث ؟ أن له أصلا عني النبي ،


وهذا ما أقوله كثيرا ، أن بعض الأئمة قد يحكمون علي بعض الأحاديث بالضعف لأسانيد رأوها ها هنا أو هناك ، أما حين يجمعون الأسانيد الخاصة بالحديث وينظرون لمجموعها كلها لا يستطيعون إلا القول أن هذه الأحاديث حسنة ولها أصل عن النبي 


بل ورد علي ادعي ضعف الحديث بحجة انه قدح في النبوة ، فقد نقل في سير الأعلام ( 13 / 231 ) ( عن علي الداهري قال سألت ابن أبي داود عن حديث الطير فقال إن صح حديث الطير فنبوة النبي باطل ، لأنه حكى عن حاجب النبي خيانة - يعني أنس بن مالك - وحاجب النبي لا يكون خائنا )


فأجاب بعدها الذهبي قائلا ( قلت هذه عبارة رديئة ، وكلام نحس ، بل نبوة محمد حق قطعي ، إن صح خبر الطير وإن لم يصح ، وما وجه الارتباط ؟ هذا أنس قد خدم النبي قبل أن يحتلم وقبل جريان القلم ، فيجوز أن تكون قصة الطائر في تلك المدة ،


فرضنا أنه كان محتلما ، ما هو بمعصوم من الخيانة ، بل فعل هذه الجناية الخفيفة متأولا ، ثم إنه حبس عليا عن الدخول كما قيل ، فكان ماذا ؟ والدعوة النبوية قد نفذت واستجيبت ، فلو حبسه أو رده مرات ما بقي يتصور أن يدخل ويأكل مع المصطفى سواه إلا ، اللهم إلا أن يكون النبي قصد بقوله ايتني بأحب خلقك إليك يأكل معي ، عددا من الخيار يصدق على مجموعهم أنهم أحب الناس إلى الله ، كما يصح قولنا أحب الخلق إلى الله الصالحون ،


فيقال فمن أحبهم إلى الله ؟ فنقول الصديقون والأنبياء ، فيقال فمن أحب الأنبياء كلهم إلى الله ؟ فنقول محمد وإبراهيم وموسى ، والخطب في ذلك يسير ، وأبو لبابة مع جلالته بدت منه خيانة حيث أشار لبني قريظة إلى حلقه وتاب الله عليه ، وحاطب بدت منه خيانة ، فكاتب قريشا بأمر تخفى به نبي الله من غزوهم ، وغفر الله لحاطب مع عظم فعله رضي الله عنه )  
..................
Date
Source Own work
Author Loving-Books

Licensing[edit]

I, the copyright holder of this work, hereby publish it under the following license:
w:en:Creative Commons
attribution share alike
This file is licensed under the Creative Commons Attribution-Share Alike 4.0 International license.
You are free:
  • to share – to copy, distribute and transmit the work
  • to remix – to adapt the work
Under the following conditions:
  • attribution – You must give appropriate credit, provide a link to the license, and indicate if changes were made. You may do so in any reasonable manner, but not in any way that suggests the licensor endorses you or your use.
  • share alike – If you remix, transform, or build upon the material, you must distribute your contributions under the same or compatible license as the original.

File history

Click on a date/time to view the file as it appeared at that time.

Date/TimeThumbnailDimensionsUserComment
current07:18, 8 October 2022Thumbnail for version as of 07:18, 8 October 20221,181 × 1,475, 72 pages (1.1 MB)Loving-Books (talk | contribs)Uploaded own work with UploadWizard

There are no pages that use this file.

Metadata